آخر الأحداث والمستجدات
صهريج السواني وخطاب جلالة الملك في الذكرى 25 لعيد العرش المجيد
خصص جلالة الملك حيزا مهما من خطابه السامي الموجه للأمة بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش المجيد، للحديث عن إشكالية الاجهاد المائي، ذلك لأن كل المؤشرات تقول أننا مقبلون على سنوات عجاف، ونعيش وضعية جد صعبة وحساسة فيما يخص مواردنا المائية.
هذا الخطاب كان مليئا بالتوجيهات المحددة لسياسة الدولة المستقبلية فيما يخص الحفاظ على مواردنا المائية، والأكيد أن جل المسؤولين سمعوا الخطاب والتقطوا الإشارات، والسؤال المطروح هل وصلت الرسالة لوكالة تنمية مدينة فاس الجهة المكلفة بمشاريع الورش الملكي المتعلق بتأهيل وتثمين المآثر التاريخية لمدينة مكناس، فللأسف رغم الاقتراحات الواردة عليها بخصوص إعادة النظر في عمق صهريج السواني وتقليصه بما لا يقل عن الثلثين، نظرا لغياب مصدر مائي قادر على ملء هذا الحوض الضخم بالشكل المعتاد، لا وجود لأي تجاوب مع هذه المقترحات التي تفرض نفسها بقوة.
عمق الصهريج لم يتغير وربما لن يتغير في حالة عدم تبني الوكالة سياسة واقعية ومرنة متجاوبة مع ما يفرضه الواقع، فللأسف الوضع الحالي فيه استنزاف للفرشة المائية بمدينة مكناس من خلال تخصيص مياه العين الصافية وتعزيزها بثلاثة آبار أخرى لملء الصهريج.
في المقابل نعاين حالة تقشف غير مسبوقة في تاريخ مدينة الحدائق والجنانات، على مستوى سقي المساحات الخضراء، لدرجة أن جل حدائق المدينة ومداراتها ونافوراتها تعطي انطباعا بأننا في مدينة صحراوية، بل حتى مدن الصحراء كما هو الشأن لمدينة العيون فيها مساحات خضراء لا مثيل لها في باقي المدن المغربية.
الكاتب : | المكناسي عثمان |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2024-07-31 23:17:17 |